واشنطن - ا ف ب - بيّنت
أبحاث أميركية تناولت فئرانا قدرة ماس النانو الكربوني على معالجة الأمراض
السرطانية المقاومة للعلاج الكيميائي.
ومقاومة العلاج الكيميائي مسؤولة عن فشل معالجة السرطان في أكثر من 90 % من حالات
انبثاث السرطانات، بحسب ما يؤكد معدو هذه الدراسة التي نشرتها المجلة الأميركية
"ساينس ترانسلايشنال ميديسين".
وقد اكتشف هؤلاء الباحثون من كلية الهندسة والعلوم التطبيقية التابعة لجامعة
"نورسويسترن" الأميركية في إيلينوي، أن جرعات مميتة عادة من المضادات
السرطانية المستخدمة في علاجات كيميائية تستطيع تقليص حجم الأورام السرطانية إذا
ما أضيفت إلى ماس النانو الكربوني.
ويبلغ قطر الماسة من هذا النوع بين اثنين وثمانية نانوميتر، ولكل ماسة سطح يسمح
لمجموعة كبيرة من المكونات أن تلتصق بها، بما في ذلك عوامل العلاج الكيميائي.
ويلفت الباحثون إلى أن معدل نجاة الفئران ارتفع أيضا من دون تسجيل آثار جانبية
سامة على أنسجة الفئران وفي أعضائها.
ويوضح جون دين، وهو أحد المعدين الرئيسيين للدراسة وأستاذ محاضر مساعد في الهندسة
الطبية في جامعة نورثوسترن، أن "نتائجنا تظهر للمرة الأولى القدرة الهائلة
لماس النانو في تحسين فعالية علاجات الأمراض السرطانية المقاومة للعلاج الكيميائي
بشكل ملحوظ، وفي الوقت نفسه جعلها أكثر أمانا".
ويشرح أن "هذه النتائج الإيجابية أساسية وقد اخترنا دراسة السرطانات المقاومة
للعلاج الكيميائي إذ إن هذه الأمراض تبقى أحد أهم العوائق أمام معالجة السرطان
وتحسين نوعية حياة المرضى".
وقد استخدم الباحثون ماس النانو الكربوني وأضافوا إليه توليفا صناعيا قابلا
للانعكاس هو مضاد السرطان "دوكسوروبيسين" الذي غالبا ما يستخدم في
العلاج الكيميائي.